Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 

مصاصي الدماء الذين ينشطون في الليل و تحرق جلودهم أشعة الشمس يشبهون جماعة العدل و الإحسان التي تعرضت للتعرية و للفضح عندما حاولت أن تخرج الى الشمس، واكتشف الشعب المغربي أن قداستهم المزعومة والصورة التي يسوقونها عن طهرانيتهم الملائكية أنتجت لهم قيادات تتعاطى الفساد في الغرف الخاصة و تسافر بالطائرات الى بلدان التخفي لإقتراف المتعة المحرمة

جماعة الكبت الجنسي و الخسران المتخفية في جلباب عشرين فبراير تحسب الشعب وليمة تقدمها قربانا لأوهام القومة، عبد السلام ياسين الذي كاد أن يصبح نبيا، نسي أن يضيف في منهاجه فصلا في علم "النكاح"، وكان عليه أن يسمي كتابه اليتيم : المنهاج الخرافي تعمية و تنويما وكبتا. جماعة متوقفة في زمن السبيعات من القرن الماضي تسوق قطعانا من الغنم الديني تعلمهم الحقد و يتعبدون بكتاب زعيمهم الخارق الذي يتوهم أن باستطاعته نزع شعب بأكمله من تاريخه و ثوابته لكي يبارك له أوهامه الحقدية

لو تحلت عشرين فبراير بالواقعية و الشجاعة لما سمحت لهاته الأطراف الفاشلة أن تسرق منها حركتها وتدفع بها في اتجاه تقليد أعمى لثورات شعوب مجاورة اتخذت في آخر يأسها منهج إسقاط أنظمة عسكرية متأصلة في الديكتاتورية . كان بإمكان الحركة تدارك الأمرمنذ بداية الإنحراف خاصة مع تجاوب الملكية مع صيرورة التطورفي الخطاب التاريخي ليوم تاسع مارس..لكن هاته الحركة بقيت متشبثة بعجز الأطراف المسيطرة داخلها و رفضت الذهاب و المشاركة باقتراحاتها الدستورية ورفضت أن تقول في لجنة إعداد الدستور ماذا تقدمه من بدائل مفيدة قابلة للتطبيق..و لأن الأعمى يائس من أمل الإبصار تستمر عشرين فبراير في مراكمة الأخطاء، و تدعوفي عملية انتحارية أخيرة الى مقاطعة الدستور حتى و هي تشاهد مسيراتها لا يلتحق بها المجتمع بينما أتباع العدل و الإحسان و النهج وباقي اليسار الراديكالي يتنفسون الحرية على ظهرها في مسيرات خاصة يقولون أنها مسيرات الشعب و في نفس الوقت  تستنكف أن تحمل راية الشعب و تعوضها براية سوداء كريهة تستهدف ثوابت الوطن الدينية و الوطنية

الدستور المغربي الجديد يجيب بواقعية و طموح كبيرين عن حاجيات المغرب الجديدة، وسيتيح إنتاج ممارسة سياسية جديدة ، فهو يوفر المدخل الدستوري لتعديل مجموعة من القوانين و استيلاد نخب جديدة ، و ولادة نمط جديد في علاقة المواطن بالسلطة و علاقة السلطة بالمواطن...إذا كان التفاؤل ضرورة لمواصلة النضال في الواقع و استكمال المشوار الديمقراطي كسلوك و ثقافة عند المواطن قبل الحاكم، فهو واجب أكيد للتصويت بنعم ذرءا للمفسدة كما يقول المقاصديون
كان يمكن لحركة عشرين فبراير أن تكون صانعة الدستور لو عرفت كيف تتحالف مع الملكية ضد عدو الشعب الحقيقي المتخفي في ثنايا الدولة و الأحزاب، لكنها قررت، أو بالأحرى قرر لها ، أن تبقى على الهامش الذي اعتادته و أدمنته الأطراف العدمية فيها

لو تخلت الحركة عن طوبايتها المفرطة لاستطاعت أن تشاهد أن الدستور الجديد يتيح إمكانية أحياء التوحد الدائم لإرادة الملك و الشعب لنحاصر به مواطن الفساد الحقيقي.. ادخلو عليهم الباب ، فإذا دخلتم فأنتم غالبون..ادخلو بوابة النضال من البوابة الكبرى للدستور الجديد، و احصلو على أغلبية البرلمان و خذوا الحكومة وجادلو الملك في المجلس الوزاري و برهنوا أن طريقتكم سليمة و منهجكم صحيح عندما يمنحكم الشعب أغلبية البرلمان..أسقطوا الحكومة وراقبوا الدولة و طوروها و طهروها من من الداخل إن كنتم صادقين، و اطلبوا حتى تعديل الدستور مجددا إذا ظهر أنه لم يكن يكفينا

..عدميون و ظلاميون يسقطون عقمهم على حركة عشرين فبراير و عبرها يريدون إسقاط العقم على الشعب المغربي الذي لا يعرفونه ماداموا كانو مغيبين أنفسهم عنه، يلوكون مفردات الإيديولوجيا البائتة. لا يعرفون أن الشعب المغربي يعي زمنه الواقعي بارتياح و يحل مشاكله بوسائله و بطريقته
يبدو أن إصرار حركة عشرين فبراير على الذهاب الى الحائط و تنظيم مسيرات عدمية و ظلامية يعبر حقيقة على المثل القائل :القافلة تسير و الكلاب تنبح

عشرين فبراير تفقد آخر ما تبقى لها من ماء الوجه، و تتحول الى فئة من المفدسين و الرافضين للتغيير..مع الأسف راكمتم الأخطاء بلا توقف، و الشعب المغربي سيقول كلمته فيكم يوم الإستفتاء.. موتوا بسلام

23.06.2011


consciousmind.jpg

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :