نعيد نشر صورة القبلة التي اهتزت لها كراسي برلمانيوا العدالة و التنمية
و هم في طريق عودتهم الى البلاد السعيدة، وهي صورة جعلوا منها مأساة دخل الطائرة المصرية المسكينة..
كان البرلمانيون الملتحون معلقين بين السماء و الأرض، و هي وضعية تزيد من الخشوع، مادام أنهم شعروا بأنهم أكثر قربا من الرب، و بالتالي من الأولى
أن يكونوا في حالة صدق مع الذات و يكشفوا عن ظلاميتهم الدفينة التي يتفننون في تلطيفها بلبس الكرافاطات وترطين الأرقام في البرلمان ،و تحسين الابتسامات، و تشذيب اللحى و طرد القمل
منها..
ربما يكون للحادث ، له علاقة بأشياء لعينة تتخفى في ثنايا اللاشعور البغيض..فمشاهد القبل التي يؤديها الممثلون في هليود باحترافية عالية و حضور
الزوجات المصونات، يولد لدى البعض حرجا كبيرا بسبب قلة الزاد و التصحر في فن الحب الذي تكون من عوارضه سلاطة اللسان و "الصلابة" أمام الجماهير و تجمعات الأنصار و الغوغاء..
ربما اعتقد السيد أفتاتي و هو مأخوذ بعودته من الأراضي المحررة، وعلى متن الطائرة الإخوانية المجيدة، أن المنكر الآن يجب أن يغير بالسرعة القصوى،
و هي السرعة التي توازي إسقاط طائرة..لكن قدر الله و لطف و قرر ربان الطائرة بأن "يوقف البيضة في الطاس " و النزول إظطراريا فوق التراب الجزائري..آنذاك اشتغل الحس السياسي و تنحى الرب جانبا و لم يعد
منع القبل من الأولويات..
شكرا ربان الطائرة الذي عرف كيف يري للبرلمانيين الصناديد حجمهم الحقيقي و زورهم المفتعل على الأخلاق..
-----------------------
رشيد عنتيد
26 يناير 2013