كانت خطواتنا ثقيلة و نحن نتلمس الأدراج في الظلمة باحثين عن الغرفة التي نسيت رقمها...قلت لها وكلامي سكران " محظوظة
هذه الغرفة لأنها ستكون شاهدة على عرينا ونحن نمارس الحقيقة" ..قهقهت خافتة صوتها و هي تدير المفتاح في الباب...جلسنا على جانب السرير ندخن في صمت..لم تكمل سيجارتها عندما نهضت إلى الحمام...
تحادثنا و نحن ننزع الكذب عن جسدينا...كان شيئي قد اكتمل نموه و قبلاتنا أصبحت شرسة..كانت تتلوى في حضني وأنا أضمها الى
صدري بشدة.. تحسست شيئي بيدها.. عرفت أن موعد الصعود الى القمر قد حان...
كانت نبضات قلبي شديدة حتى خيل لي أن قلبي غادر صدري ليستقر تحت بطني..جسدينا متعرقين و زلقين..صارت تلكزني و أنا أتعمد
الانتظار ..قبلتها في بطنها..قبلتها في شيئها..كان مالحا و رطبا جدا...
عدت إلى تقبيل بطنها وأنا أتتبع التقاطيع الدائرية و حول سرتها.. عانتها حديثة عهد بالحلاقة..حاولت طرد فكرة الافتراس من
رأسي و حاولت أن تتحول شهوتي من سرقة و هروب الى رحلة شتاء و صيف..
قبلت استدارة نهديها وأنا أستمتع بلحظة الوجود الأسمى مع الأنثى...
قبلتها برفق هي حلمتها اليسرى وفي عنقها ..أعرف الآن أن شيئي يقابل شيئها...قبلت شفتها لبرهة كنت فيها أنزلق بين رجليها
منسابا و هي تفسح لي الطريق نحو الأعماق... ...لاأدري أين تخفي الأنثى هاته القوة الجبارة و الجذب العنيف...
عند الالتحام ترد الأمانات إلى أصحابها..قلت في نفسي لابد أنها تنتشي بالامتلاء لابد أنها تستمتع بالالتقاء كما أستمتع
أنا بالافتراق..أعرف الآن معنى صلة الرحم ..أنا و هي الآن حبة تفاح أو تين ..
أحب أن يبقى شيئي هادئا دافئا فى محرابها عندئذ يصبح للتقبيل و الضم معنى متجدد..قالت مرة أخرى و نحن في شبه غيبوبة
"أحبك" ..خيل إلي أنها كانت تنتظر كلامي لكني كنت مختبئا وراء حلمة أذنها لا أدري ما أقول..
أصبحت الأمور جادة جدا ..طوقتني بيديها تجذبني الى الحدائق البعيدة..أعرف أننى أتحمل المسؤلية العظمى وقيادة سيمفونية
جسدين غاضبين..أجسادنا تتطابق وتتناغم ..نلتقي و نفترق مستسلمين حينا و غاضبين حينا آخر.. نلعب الغميضة..
أحسست بخيولي قادمة..طردتها بقوة كي تعود إلى مراعيها..تأوهاتها تثير خيولي..إنها قادمة مرة أخرى..مصممة جامحة هذه
المرة...قالت لي بصوت خافت "أحبك"..قلت لها على الفور و الخيول تجتاحنا "وأنا كذلك..و أنا كذلك"...
23-07-2010