خواطر في السياسة

في بناء مجتمعي..المستفيدون من الوضع لا يريدون ولا مصلحة لهم في تغيير الأوضاع ..يوجدون في قمة البنية السياسية و الاقتصادية ..في الوسط يوجد المرتبطون بالبنية عضويا لكنهم لا يستفيدون بشكل كامل منها ينتقدون البنية ويدافعون على بقائه في نفس الوقت..في أسفل البنية هناك المرتبطون البنية عن طريق القهر و لا يستفيدون منها إطلاقا هؤلاء مصلحتهم تكون في هدم البنية و إعادة بناء أخرى يستفيدون منها....في جميع الأحوال السلوك السياسي هو سلوك صراعي تحكمه المصلحة هو صراع طبقي بالفعل..

هذا الذي في أسفل البنية عندما يطالب من هو في الأعلى بالعدالة (و العدالة مفهوم انتهازي في السياسة) يكون على نفس الدرجة في سلوكه الصراعي مع المتمسك ببقائه في وضعه الطبقي.
.
الطبقة الوسطى تلعب دور الموازن في الصراع وهي من تتحمل مسؤولية إحداث التغيير الهادئ باعتبار وضعها الطبقي و إمكانياتها المادية و الثقافية..

هدم البنية وتنصيب أخرى يكون سلوكا سياسيا غير مؤكد نجاحه إذا كان الهدم سيعيد إنتاج نفس البنية بتناوب داخلي..وتوسع مساحة مقهوري البنية المظلومين يجعل خيار الهدم قدرا محتوما مادام من يوجد في الأسفل لن يخسر الكثير ويحذوه أمل محتمل في تغير وضعه الطبقي..لا مصلحة للجميع في الهدم إذا توفرت إمكانية أخرى

دور الطبقة الوسطى دور أساسي باعتبارها طبقة حقيقية ذات مصداقية و قوية يخطب ودها من في الأعلى ومن في الأسفل..الطبقة الوسطي عليها مسؤولية الحياد واسشعار عامل الزمن في الصراع..مسؤوليتها الوساطة و إقناع الجميع بإحداث عقد اجتماعي جديد يبدد مخاوف الجميع و يرضي الجميع

25 - 04 - 2010