/image%2F0969857%2F20151228%2Fob_37ba06_dscn0390.JPG)
يقوم الدين بتحولات غرائبية في مصائر الأفراد و الجماعات.. إيران دولة فارسية تمت أسلمتها بقوة الاستعمار
الديني..بعيدة عن مركز القرار السياسي تحولت فارس آنذاك إلى عقيدة الشيعة وخاصة الاثنا عشرية.. لم يكن هذا التحول اعتباطي ولكن جاء كنوع من التمايز و التمرد عن إسلام المركز السني وأيضا لوجود ترسبات
زرادتشية من الماضي شغوفة بالخلاص تجد صداها في عقيدة تقدس رجال الدين وتنتظر المهدي..
كان سهلا علي رجال الدين الشيعة قلب نظام الشاه الباذخ مستغلين تغلغلهم في طبقات لمجتمع و مستغلين مظاهر الفساد و الطغيان التي ميزت نظام الشاه..الخميني من باريس استطاع تأليب الشعب عندما وظف مشاعر الحقد الكر بلائي ضد الحكام ممزوجا بالخطاب الخبزي الرنان..أعطت الثورة الإيرانية مثالا رائعا لقدرة الدين علي تأليب الجماهير مثله مثل كل المنظومات العقائدية و الإيديولوجية الشمولية..
.تزامن هبوط أسهم الحلم الشيوعي مع ظهور حركات الإسلام السياسي الراغبة في تكرار تجربة إيران، لكن هذه المرة بإسلام سني.. تفنن الدعاة السنيون في التنقيب عن السياسة وتأصيلها من الدين، وتلميع النموذج الأخلاقي الديني، وإزالة النمطية الصوفية المستسلمة عن الإسلام السني، محاولين بذلك محاكاة الإسلام الشيعي المتشبع بالزخم السياسي لصراع الشيعة التاريخي مع الحكام الأمويين و العباسيين ..
إيران ستظل تعطينا الدروس في العالم المسمى عربي. بعد عقود من ثورة الخميني،.يخرج الشباب الآن في إيران للاحتجاج على الاستبداد الديني..لم يمنع تحول إيران إلى دولة قوية تشرف على دخول النادي النووي الجماهير من الخروج للاحتجاج على الاختناق وسيطرة الحكم المقدس...لم يصمد رجال الدين المطهرين أمام ضغط الشارع الإيراني الغاضب ، فقرروا أخيرا الخروج من تحت العمامات لتزوير الانتخابات أولا، وبعد ذلك كي يعطوا الأوامر بقتل المحتجين في الشوارع وتعذبيهم و سجنهم كما يفعل أي نظام استبدادي عندما تتصادم مصالحه مع اختيارات الشعب.. كانت ضربة موجعة للإسلاميين.. كان تبريراتهم فيها إحياء الصراع التاريخي للسنة مع الشيعة تارة و تارة أخرى التذرع بأمريكا وإسرائيل و إبليس لوصف المحتجين بالعمالة و الزندقة ..
تعطينا التجربة الإيرانية الدليل القوي على أولوية الحرية و للإسلاميين عندنا الدليل على عقم مشروعهم المجتمعي المبني على الدين
.
.
كان سهلا علي رجال الدين الشيعة قلب نظام الشاه الباذخ مستغلين تغلغلهم في طبقات لمجتمع و مستغلين مظاهر الفساد و الطغيان التي ميزت نظام الشاه..الخميني من باريس استطاع تأليب الشعب عندما وظف مشاعر الحقد الكر بلائي ضد الحكام ممزوجا بالخطاب الخبزي الرنان..أعطت الثورة الإيرانية مثالا رائعا لقدرة الدين علي تأليب الجماهير مثله مثل كل المنظومات العقائدية و الإيديولوجية الشمولية..
.تزامن هبوط أسهم الحلم الشيوعي مع ظهور حركات الإسلام السياسي الراغبة في تكرار تجربة إيران، لكن هذه المرة بإسلام سني.. تفنن الدعاة السنيون في التنقيب عن السياسة وتأصيلها من الدين، وتلميع النموذج الأخلاقي الديني، وإزالة النمطية الصوفية المستسلمة عن الإسلام السني، محاولين بذلك محاكاة الإسلام الشيعي المتشبع بالزخم السياسي لصراع الشيعة التاريخي مع الحكام الأمويين و العباسيين ..
إيران ستظل تعطينا الدروس في العالم المسمى عربي. بعد عقود من ثورة الخميني،.يخرج الشباب الآن في إيران للاحتجاج على الاستبداد الديني..لم يمنع تحول إيران إلى دولة قوية تشرف على دخول النادي النووي الجماهير من الخروج للاحتجاج على الاختناق وسيطرة الحكم المقدس...لم يصمد رجال الدين المطهرين أمام ضغط الشارع الإيراني الغاضب ، فقرروا أخيرا الخروج من تحت العمامات لتزوير الانتخابات أولا، وبعد ذلك كي يعطوا الأوامر بقتل المحتجين في الشوارع وتعذبيهم و سجنهم كما يفعل أي نظام استبدادي عندما تتصادم مصالحه مع اختيارات الشعب.. كانت ضربة موجعة للإسلاميين.. كان تبريراتهم فيها إحياء الصراع التاريخي للسنة مع الشيعة تارة و تارة أخرى التذرع بأمريكا وإسرائيل و إبليس لوصف المحتجين بالعمالة و الزندقة ..
تعطينا التجربة الإيرانية الدليل القوي على أولوية الحرية و للإسلاميين عندنا الدليل على عقم مشروعهم المجتمعي المبني على الدين
.
.