/image%2F0969857%2F20151228%2Fob_37ba06_dscn0390.JPG)
يبدو أن التهديد بالإنسحاب من الحكومة و المناورة بالفصل 42 من الدستور يريد به حزب الإستقلال أن يقول أنه يحمل المسؤولية السياسية لفشل الحكومة للملك، و هذا هو الخطاب المشفر الخبيث ، مادام الملك هو الذي يعين رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالإنتخابات..و هذه المناورة بالملكية هي في حقيقتها مناورة على الملكية التي عبرت بمنطوق الدستور و روحه أنها تريد أن تبقى بعيدة عن الصراعات الحزبية و تخلق عرفا سياسيا يتخذ مسافة من اللاعبين السياسيين و يدعم قوتها الحيادية و موقعها التحكيمي، بينما يريد الحزب الديناصوري الفاشي أن يوهمنا أنه يتمسح بالأعتاب كما تعود منذ أن استحوذ على نضالات البسطاء ضد الإستعمار..
لكن لماذا يتعجرف حزب العدالة و التنمية كما قال نص البيان الصادر عن المجلس الوطني الإستقلالي، و يرفض رئيس الحكومة التجاوب مع مذكرتين احتجاجيتين من حزب يشاركه في الحكومة، و إذا كان هذا هو التعامل مع الحلفاء فكيف مع الخصوم و مع الواقع البغيض..ربما هو نموذج للديمقراطية كما يفهمها الحزب الإسلامي، الذي يعتبر نفسه مدعم من الله أولا ، ثم الملك ثانيا ، و الوطن ثالثا كجسم انتخابي ذهب الى الصناديق يوما و قال نختار هؤلاء الحلاليف ذوات الزغب القليل..
يتمخض الجبل فيولد شباط الفقير الخبير في تقويم عجلات الدراجات الهوائية و النارية و مداواة المطاط المثقوب بقطع من دهان السيليسيون يصلح في أوقات الفراغ للتبوق الرخيص..يقول شباط في نفسه و هو يحلم إذا كان بنكيران البهلوان قد استطاع الذهاب الى رأس الحكومة فلم لا أنا..خلاصة النفخ في المطاط المثقوب هو أن الزمن القادم في المستقبل لا يعطي لشباط عمرا سياسيا طويلا ليحمله الى حكومة مستقبلية على شفا حفرة من المعظلات..
بيان المجلس الوطني مليء بالمزايدات و الطفوليات و هذا يبين مستوى نخب الحزب العتيد، بيان يبدو كأنه صيغ في خمسة دقائق كرونو ، و بذلك يتقرر مصير حكومة من هم عندهم الوطن بقرة حلوب اعتادو حلبها و نكاحها منذ الإستقلال.. في البيان التاسيسي لحركة حرية و ديمقراطية الآن التعبير التاريخي لضمير التغيير الحقيقي، طالبنا بحل الأحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد السياسي و كنا نقصد بذلك هذا الحزب بالذات و نظرائه من باقي الأحزاب التي تملؤ المشهد السياسي بالفراغ و هو نفس الفراغ الذي تتغذى منه القوى الظلامية..
خلاصة لقد سئمنا هذا الهراء ( و استبدال الهاء بالخاء جائز في هذا المقام )....و السلام
----------
رشيد عنتيد
12-05-2013
لكن لماذا يتعجرف حزب العدالة و التنمية كما قال نص البيان الصادر عن المجلس الوطني الإستقلالي، و يرفض رئيس الحكومة التجاوب مع مذكرتين احتجاجيتين من حزب يشاركه في الحكومة، و إذا كان هذا هو التعامل مع الحلفاء فكيف مع الخصوم و مع الواقع البغيض..ربما هو نموذج للديمقراطية كما يفهمها الحزب الإسلامي، الذي يعتبر نفسه مدعم من الله أولا ، ثم الملك ثانيا ، و الوطن ثالثا كجسم انتخابي ذهب الى الصناديق يوما و قال نختار هؤلاء الحلاليف ذوات الزغب القليل..
يتمخض الجبل فيولد شباط الفقير الخبير في تقويم عجلات الدراجات الهوائية و النارية و مداواة المطاط المثقوب بقطع من دهان السيليسيون يصلح في أوقات الفراغ للتبوق الرخيص..يقول شباط في نفسه و هو يحلم إذا كان بنكيران البهلوان قد استطاع الذهاب الى رأس الحكومة فلم لا أنا..خلاصة النفخ في المطاط المثقوب هو أن الزمن القادم في المستقبل لا يعطي لشباط عمرا سياسيا طويلا ليحمله الى حكومة مستقبلية على شفا حفرة من المعظلات..
بيان المجلس الوطني مليء بالمزايدات و الطفوليات و هذا يبين مستوى نخب الحزب العتيد، بيان يبدو كأنه صيغ في خمسة دقائق كرونو ، و بذلك يتقرر مصير حكومة من هم عندهم الوطن بقرة حلوب اعتادو حلبها و نكاحها منذ الإستقلال.. في البيان التاسيسي لحركة حرية و ديمقراطية الآن التعبير التاريخي لضمير التغيير الحقيقي، طالبنا بحل الأحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد السياسي و كنا نقصد بذلك هذا الحزب بالذات و نظرائه من باقي الأحزاب التي تملؤ المشهد السياسي بالفراغ و هو نفس الفراغ الذي تتغذى منه القوى الظلامية..
خلاصة لقد سئمنا هذا الهراء ( و استبدال الهاء بالخاء جائز في هذا المقام )....و السلام
----------
رشيد عنتيد
12-05-2013